رفض فلاديمير زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة The Sun، بشكل قاطع فكرة بدء مفاوضات السلام مع روسيا، على الرغم من الوضع الصعب للقوات الأوكرانية على الجبهات.
وقال زيلينسكي: “هل الأمر صعب (الآن) في ساحة المعركة؟ نعم. لكن هل يجب أن نكون أصدقاء أو نجلس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا؟ لا”.
وزعم زيلينسكي بأن روسيا الآن لا تريد أن ينتهي النزاع، لذلك لا يمكن الحديث عن إبرام السلام “بأي ثمن”.
واعتبر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن “بلاده تقع حاليا في مركز المخاطر العالمية لنشوب حرب عالمية ثالثة، وأن روسيا ستواصل هجومها حتى تطلب منها واشنطن وبكين المغادرة”.
واتهم زيلينسكي موسكو بأنها “تحاول استخدام تصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط لصالحها وقد تثير اندلاع أزمة في منطقة البلقان”.
كما عبر عن ثقته بأن “الصين لديها إمكانيات خاصة لممارسة الضغط على روسيا بهدف إنهاء النزاع، لأنها لا تهتم بتصعيد حدة التوتر في مختلف أنحاء العالم”.
في 4 نوفمبر، ذكرت شبكة إن بي سي، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة وأوروبا بدأتا في مناقشة مع أوكرانيا موضوع مفاوضات السلام المحتملة مع روسيا، وما قد يتعين على كييف التخلي عنه للتوصل إلى حل وسط.
وبحسب القناة، فإن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين “بدأوا يتحدثون بهدوء” مع المسؤولين في نظام كييف، حول العواقب المحتملة لمفاوضات السلام مع موسكو لإنهاء النزاع. وخلال هذه المحادثات، طرحت تساؤلات تفيد بأن أوكرانيا “يجب أن تتخلى عن شيء ما من أجل التوصل إلى اتفاق”. وتشير القناة التلفزيونية إلى أن بعض هذه المحادثات جرت الشهر الماضي.
من جانبه، نفى زيلينسكي نفسه هذه التقارير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال زيارتها إلى كييف، قائلا إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يمارسان الضغوط عليه لإجراء مفاوضات مع روسيا.
المصدر: وكالات