انتقد السفير الفلسطيني لدى بريطانيا، واشنطن لفشلها في أن تكون “وسيطا نزيها” في الحرب بين إسرائيل وحماس، ورفضها الدعوة لوقف إطلاق النار واختيارها بدلا من ذلك مصطلح “هدنة إنسانية”.
وقال حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية لدى بريطانيا في تصريحات لشبكة “سي.بي.إس” مع المذيعة مارغريت برينان، أمس الأحد “نحتاج إلى رؤية الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط النزيه، وليس تبني الرواية الإسرائيلية.. كنا بحاجة إلى شخص بالغ في الغرفة وهو الولايات المتحدة.. لسوء الحظ، لم نسمع ذلك، ولم نخرج ببيان مشترك”، منوها بأن لقاء بلينكن مع عباس كان متوترا”.
وأضاف زملط: “لقد طالب رئيسنا بوقف فوري لإطلاق النار للهجوم الوحشي والقاتل الذي تشنه إسرائيل على مدنيينا وشعبنا. هذه ليست حربا ضد حماس. من الواضح منذ أن بدأت أنها حرب ضد شعبنا، ليس فقط في غزة، ولكن أيضا في الضفة الغربية”.
وتابع قائلا: “هذا الحديث برمته، يا مارغريت، عن “الهدنات الإنسانية” هو ببساطة أمر غير مسؤول. هدنة الجرائم ضد الإنسانية سنتوقف لمدة ست ساعات عن قتل أطفالنا، ثم نستأنف قتل الأطفال؟ أعني أن هذا لا يتوافق حتى مع القوانين الدولية”.
ورفض زملط الإدانة رسميا لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، ودعا الولايات المتحدة إلى “تمكين دولة فلسطين التي ستكون قادرة على حماية شعبها”.
وقال زملط إنه لا يعتبر الصراع حربا، لأن “الحرب لا تحدث بين المحتل والقائم بالاحتلال.. وتحدث فقط بين دولتين ذات سيادة”.
كما أشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية “متقلب وخطير للغاية”، وأنه يشعر بالقلق إزاء تصاعده إلى حرب إقليمية أوسع.
وحذر من أنه “في كل دقيقة ننتظرها، هناك خطر تمدد” الصراع.
المصر: وكالات