اكتشف العلماء في جامعة “سيتشينوف” التابعة لوزارة الصحة الروسية، طريقة لمنع تطور الأورام الخبيثة باستخدام “جزيئات البوليمر النانوي”.
ويمكن استخدامها أيضا لنقل أدوية خاصة إلى الخلايا. صرحت بذلك الخدمة الصحفية للجامعة لوكالة “تاس” الروسية.
وجاء في بيان نشرته الجامعة:” لقد وجد العلماء من جامعة “سيتشينوف” التابعة لوزارة الصحة الروسية طريقة لمنع نمو الأورام السرطانية باستخدام جسيمات “بوليمر نانوية خاصة”، يمكنها التوغل إلى داخل الخلايا، والاندماج مع الجينات المسرطنة. ويمكن أيضا استخدام هذه الجسيمات لنقل الأدوية المضادة للسرطان إلى الخلايا، مما يؤدي إلى رفع فاعلية العلاج ويقلل من التأثيرات الجانبية”.
وذكر البيان أن هذا العمل تم تنفيذه في مختبر الصيدلة الجزيئية، الذي تم إنشاؤه ضمن برنامج القيادة الاستراتيجية والأكاديمية 2030″.
يذكر أن البوليمرات المطبوعة جزيئيا، هي جسيمات بوليمر نانوية (مركبات عضوية) تحتوي على بصمات الجزيئات العضوية. ويمكن أن ترتبط تلك البوليميرات النانوية الجاهزة بالجزيئات المطبوعة بنفس الطريقة التي ترتبط بها الأجسام المضادة بالمستقبلات المستضدة. وكما أظهرت الدراسات السابقة، يمكن استخدام البوليميرات النانوية الجاهزة، في علاج السرطان.
كان يُعتقد في السابق، أن جزيئات البوليمر النانوي يمكن أن تتفاعل مع المستقبلات الموجودة على سطح الخلايا فقط. لكن التجارب الجديدة أظهرت أن البوليمرات النانوية يمكن أن تتوغل إلى الداخل إذا تمكنت من الالتصاق بسطح الخلية لبعض الوقت، الأمر الذي يوسّع إلى حد بعيد نطاق استخدامها.
وإذا كان سابقا، على الباحثين اختيار البروتينات لإنشاء البوليمارات النانوية من بين البروتينات السطحية فقط، فإنهم الآن يمكنهم اختيار الجينات المسرطنة المختبئة داخل الخلية لاستهدافها.
ومن أجل التأكد من فعالية جزيئات البوليمر النانوي، تعامل العلماء مع بروتين مستقبل خاص بنمو البشرة. يتمركز هذا البروتين على سطح الخلية، ولكن بعد التحامه بشريكه يدخل الخلية، وينشّط نموها. وفي أنواع معينة من السرطان، تحدث طفرات في الجين الذي ينظم إنتاج هذا البروتين. وبسببها يتم تنشيط البروتين بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويتحول إلى ورم.
وكما أظهرت التجارب على خطوط الخلايا، فإن البوليمرات النانوية قادرة على الارتباط بهذا البروتين ومنع تطوره.
المصدر: وكالات