أخبار عاجلة

جولات مكوكية للمبعوث الأممي.. ليبيا على أعتاب حكومة موحدة؟

جهود مكثفة على مدار أسبوع للمبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، من أجل تحريك المياه الراكدة في البلاد والدفع بالعملية السياسية إلى الانتخابات.

جاءت تحركات باتيلي لتحريك العملية السياسية في ظل عدم قدرة مجلسي النواب والدولة في طرح أسماء تقود حكومة توافقية في ظل وجود الدبيبة.

حيث يسعى باتيلي لتشكيل حكومة تكنوقراط كما حدث في “اتفاق جنيف السابق”، والذي اعتبر أن ذلك “ما تسعى إليه البعثة وخاصة بعد إحاطة الأخيرة في مجلس الأمن”، لافتا إلى أن الاتفاق السياسي أمر وارد لدى البعثة وتعمل عليه أيضا.

كما تعمل البعثة الأممية في ليبيا على استطلاع رأي الأطراف السياسية في موضوع الحكومة قبل التحرك دوليا حتى لا يحدث صدمة للأطراف”، لافتا إلى أن “حكومة داخلية جديدة إن لم يصاحبها دعم دولي ستكون امتدادا للحكومات الموازية”.

تحركات مكثفة

وفي محاولة لتقريب وجهات النظر بين القادة السياسيين، التقى المبعوث الأممي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي. 

واتفق الجانبان على دعم عمل لجنة “6+6″، والبناء عليها عبر توسعة المشاركة والحوار، وتعزيز التوافقات المنجزة، لتشمل المؤسسات المعنية والقوى السياسية الفاعلة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع البعثة.

الأمر ذاته مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلا أن الأخير أكد أهمية تشكيل حكومة موحدة تدعمها الأطراف الرئيسية مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات تلبيةً لرغبة الشعب الليبي.

والإثنين، شدد باتيلي خلال لقائه مع رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة على ضرورة استكمال الإطار القانوني للانتخابات، مع الأخذ في الاعتبار الملاحظات المقدمة من الأطراف الرئيسية لجعل القوانين الانتخابية قابلة للتنفيذ.

وفي لقاء مع قائد للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الإثنين، اتفق الجانبان على ضرورة انتهاء اللجنة المشتركة المشكلة من مجلسي النواب والدولة (6+6) من وضع القوانين الانتخابية، وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات.

ونظرا لأهمية الوضع الأمني لم ينس باتيلي الاجتماع باللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لمناقشة التحديات الأمنية الراهنة خاصة الأحداث المأساوية الأخيرة في طرابلس، والحاجة لمؤسسات موحدة وشرعية عبر انتخابات شاملة.

وأضاف باتيلي أن النقاشات مع اللجنة تطرقت أيضًا إلى قضايا مهمة كقضية المساءلة والحاجة إلى مؤسسات موحدة وشرعية عبر انتخابات شاملة.

وفي نهاية لقاءاته، اجتمع المبعوث الأممي مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح التأكيد على الحاجة إلى استكمال إطار قانوني للانتخابات يكون قابلا للتنفيذ.

كما اختتمها، الثلاثاء، بلقاء رئيس حكومة الوحدة “منتهية الولاية” عبد الحميد الدبيبة للتأكيد على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال.

المصدر: وكالات