سميت “مثلث برمودا رومانيا”، لتشابه مصير من يقرر دخولها، بهؤلاء الذين يدفع بهم حظهم العاثر إلى مثلث برمودا، وإن كانت هناك بعض الاختلافات.
إنها غابة “هويا باكو” بإقليم ترانسيلفانيا بدولة رومانيا التي يرفض السكان المحليون دخولها، خوفًا مما يكمن بداخلها، وما يروى عنها من قصص مرعبة.
فبحسب صحيفة “ذا صن البريطانية”، فإنه أصبح من المعروف والشائع أن زوار الغابة يختفون لفترات من الزمن، ويعود بعضهم دون أي تذكر عن المكان الذي اختلفوا فيه، وغالباً ما يكونون مصابين بطفح جلدي غير مبرر وحروق على أجسادهم.
ورغم أن إقليم ترانسيلفانيا حيث توجد الغابة، ارتبط اسمه بأسطورة دراكولا، إلا أن “هويا باكو”، باتت أكثر رعبًا، نظرًا لما يرويه بعض زوارها الناجين من حكايات حول أحداث غريبة، وحالات اختفاء غامضة، والطاقة الغريبة التي تتخلل الغابة.
وسميت الغابة التي تقع بين سلسلتين جبليتين في ترانسيلفانيا، باسم “الراعي باكيو”، الذي دخل “أكثر غابة مسكونة بالأشباح في العالم” مع قطيع مكون من 200 خروف – ولم يظهر إلى العلن مرة أخرى.
ومن بين الحكايات المحيطة بالغابة -أيضًا-، قصة فتاة صغيرة دخلت الغابة وافترض أنها ماتت. لكنها عادت للظهور من جديد بعد خمس سنوات مرتدية نفس الفستان الذي كانت ترتديه عندما اختفت وغير قادرة على تذكر أين كانت.
فبغموض وهدوء يحبسان، بث العديد من السكان المحليين والزوار روايات حول أحداث غريبة وقعت في الغابة؛ بينها أنهم شاهدوا أشباحًا لجنود ماتوا في المعارك التي دارت في مكان قريب.
ومن المثير للاهتمام أنه لا توجد نباتات تنمو في قسم دائري من الغابة، التي تمتد على مساحة 700 فدان، وهو المكان الذي تم فيه توثيق الكثير من الأنشطة الخارقة للطبيعة، حيث تنمو الأشجار الموجودة على الحافة بأنماط ملتوية وغريبة.
ورغم أن العلماء أخذوا عينات من التربة داخل تلك الدائرة حيث تنمو النباتات، إلا أنهم مازالوا غير قادرين على تحديد السبب وراء عدم نمو أي نوع من النباتات.
قصص غامضة تحيط بالغابة، لم تثن الكثيرين عن رغبتهم في زيارتها، إلا أن تلك الجولات تتم بمساعدة مرشدين سياحيين في مشروع هويا باكو، الذين تحدث بعضهم عن أحداث غير مفسرة في أثناء وجودهم في الغابة – بدءًا من أعطال الأجهزة الإلكترونية إلى الأصوات المخيفة.
وأبلغ بعض الزوار عن شعورهم بالغثيان والدوار والارتباك، ويزعم الكثيرون أن ما يعيشه الزوار من أشباح يعود إلى القرية القديمة التي يعود تاريخها إلى 6500 قبل الميلاد، بينما يزعم آخرون أن أشباح قرية الفلاحين هي المسؤولة.
ما أبرز القصص المرعبة عن غابة “هويا – باكيو”؟
“الكونت فلاد دراكولا وأشباح الفلاحين”.. واحدة من اكثر القصص الدائمة والمنتشرة عن غابة «هويا- باكيو»، والتي زعم أنها كانت المكان الذي قطع فيه رأس الكونت الروماني الشهير “فلاد دراكولا”، الذي كان مصدر إلهام لرواية برام ستوكر الشهيرة “دراكولا”.
الهمس والأصوات
يزعم البعض أنه عند دخول الغابة يعتريك شعور القلق من كل مكان، وتشعر وكأن هناك شخصاً ما يراقبك – أو ربما شيئاً ما، حتى إن بعض الناس الذين يعيشون بالقرب من الغابة قد أبلغوا عن سماعهم لأصوات مرعبة وصراخ قادم من الغابة في منتصف الليل.
الأطباق الطائرة
كان التركيز الرئيسي لعشاق الأحداث الغامضة على دائرة شُكلت من النباتات الميتة موجودة في عمق الغابة. تلك البقعة الدائرية لا ينمو فيها أي نبات، ما أدى إلى انتشار التكهنات والتخمينات أن تلك المنطقة هي نقطة هبوط العديد من للأطباق الطائرة.
العروس
هذه على الأرجح واحدة من أكثر القصص حزناً التي اشتهرت بها الغابة، حيث يقال إن عروسًا وخطيبها كانا يتجولان في تلك الغابة المشؤومة، عندما اختفت الفتاة بشكل مفاجئ ولم يعثر عليها.
ويقال إن شبح العروس ما زال يتجول في الغابة، وقد شوهدت مرات عديدة وهي ترتدي فستان زفاف، وتبحث عن خطيبها، وتظهر نفسها فقط لغيرها من النساء وليس الرجال.
المصدر: وكالات