في إطار سياسات الفايسبوك القمعية، أغلق الأخير أمس صفحة «الحزب الشيوعي اللبناني» الرسمية، بسبب دعمها لنضال الشعب الفلسطيني في وجه الإحتلال الإسرائيلي. الموقع الأزرق برّر الإغلاق بأن الصفحة «لا تلتزم المعايير المجتمعية» التي يعتمدها الموقع، وادعى بأن الصفحة تنقل أخباراً «تؤيد الإرهاب وتشجع على القتل». في هذا الإطار، علّق «الحزب الشيوعي» على هذه الخطوة الجائرة، معتبراً أن هذا القرار يأتي من «موقع سياسي واضح منحاز إلى السردية الصهيونية التي تعمل على إسكات كل الأصوات المناوئة وتصنيف حركات المقاومة وانتفاضة الشعب الفلسطيني الباسلة». وفي بيان له، أوضح الحزب بأن اتهامه بالترويج للارهاب، بمنظوره يعني أن تسمي «القتل قتلاً» و«الإحتلال احتلالاً،» و«الارهاب إرهاباً،» في إطار المواجهة الشاملة مع الإحتلال والصهيونية والامبريالية، بكلّ الوسائل، وما الحرب الإعلامية الا جزء من هذه المواجهة. ودعا عبر مكتبه الإعلامي الى ادانة هذا القرار والى أوسع حملة تضامن مع حرية التعبير والعمل السياسي وحقّ الوصول إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي كما إلى وسائل الإعلام عموماً بدون قيود سياسيّة تفرضها شركات خاصّة ذات أجندات، وإلى المساهمة في نشر أخبار الحزب ونضالات الشعب الفلسطيني على أوسع نطاق لكشف جرائم العدو وأكاذيب داعميه، على صفحته الفايسبوكية البديلة التي أنشأها أخيراً.