قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأحد، إنه سيتوجب على الغرب الاستمرار بتقديم الدعم لأوكرانيا لعدة سنوات.
وأضاف شولتس خلال حديثة في إطار أيام الحكومة الألمانية المفتوحة، أن جزءا صغيرا من المجتمع الألماني يعارض توريد الأسلحة إلى كييف، معربا عن ثقته في أن غالبية المواطنين يدعمون تصرفات وقرارات السلطات.
وتابع: “أخشى أنه سيتوجب علينا تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا لفترة طويلة ستمتد لعدة أعوام، لكن من المهم القيام بذلك، وفي هذه الحالة من الضروري أن نزن جميع قراراتنا بعناية”.
وشدد قائلا: “لا نريد تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا ليتحول إلى حرب بين روسيا وحلف الناتو، ولذلك فإن التنسيق الدقيق وتوزين الأمور بشكل دقيق مهم للمستقبل”.
وأشار إلى أن ألمانيا تحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث كمية المساعدة العسكرية المقدمة لأوكرانيا، مدعيا أنه لو كانت برلين تخشى إغضاب موسكو كما يقول البعض، ما كانت لتمد كييف بهذا الكم من الأسلحة والمعدات العسكرية، وكانت لتتصرف بشكل مختلف تماما.
وبين أنه بالرغم مما سبق “سيكون من الحكمة بحث جميع القرارات بعناية شديدة كلا على حدة، ودراسة جميع الاحتمالات الممكنة لاستخدام الأسلحة المقدمة لكييف ومدى تأثيرها، ومدى استعدادنا لتحمل تبعات ذلك، بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا”.
ووفقا لوزارة المالية الألمانية، قدمت برلين حتى اللحظة مختلف المساعدات العسكرية لأوكرانيا تقدر قيمتها بـ 22 مليار يورو.
ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، “لعبا بالنار”، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.
المصدر: وكالات