أطلق موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ميزة جديدة، هي «صندوق الإكراميات»، التي تتيح للأشخاص إرسال الأموال للآخرين على الشبكة الاجتماعية.
وتقول الشركة إن هذه الإضافة هي «طريقة سهلة لدعم الأصوات الرائعة التي تشكل وتثري الحوار»، كما أوردت «بي بي سي».
وبداية، يمكن لمجموعة مختارة فقط من الأشخاص تلقي الإكرامية، وهي مجموعة قال «تويتر» إنها مكونة من «مبدعين» وصحفيين وخبراء ومؤسسات غير ربحية.
ولكن تم انتقاد هذه الميزة أيضاً لكشفها معلومات شخصية مثل عناوين البريد الإلكتروني.
وتضيف ميزة صندوق الإكراميات، بشكل أساسي، رمزاً صغيراً إلى ملف تعريف المستخدم، على الأجهزة المحمولة فقط في الوقت الحالي، مع قائمة لمقدّمي خدمة الدفع مثل «بايبال» أو «فينمو» أو «كاش آب»، والاثنان الأخيران شائعان في الولايات المتحدة.
ولكن نظراً لأن الدفع يتم من خلال تلك الأنظمة الخارجية، فقد لاحظ بعض مستخدمي «تويتر» أن تقديم الإكرامية على حساب «بايبال» يتيح للمستلم معرفة العنوان البريدي لمرسل الإكرامية.
وفي حالات أخرى، يمكن رؤية عنوان البريد الإلكتروني للمستلم سواءً تم إرسال أيّ أموال أم لا.
وبعد أن سلطت الخبيرة الأمنية، راشيل توباك، الضوء على هذه المشكلة، شكرها كيفون بيكبور، رئيس المنتج في «تويتر» على «الصيد الجيد»، لكنه قال إن «تويتر» لا يمكنه التحكم في كيفية تعامل «بايبال» مع هذه المعلومات.
وبدلاً من ذلك، قال موقع التواصل الاجتماعي إنه يقوم بتحديث المعلومات حول صندوق الإكرامية لتوضيح أنه قد يتم مشاركة بعض التفاصيل.
وتدعم ميزة صندوق الإكرامية أيضاً تطبيق «باندكامب»، الذي يستخدمه الموسيقيون على نطاق واسع، وتطبيق «باتريون»، الذي يستخدمه جميع أنواع المبدعين الرقميين المستقلين مثل مستخدمي «يوتيوب» و«بودكاست».
ويقول موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن الإضافة مستوحاة من الأشخاص الذين أضافوا روابط الدفع أو إعلانات «باتريون» في الردود على التغريدات ذات الانتشار الواسع.
ويُعتقد أنه سيُتاح لعدد من الأشخاص إضافة هذه الميزة إلى ملفاتهم الشخصية «قريباً».
ولكن هناك بعض المخاوف بشأن الطريقة التي سيتم بها استخدام هذه الخاصية.
ذلك أنه غالباً ما يُمنع الصحفيون، على وجه الخصوص، من قبول الهدايا. وليس من الواضح كيف ستتعامل المؤسسات الصحفية مع «الإكراميات».
وقال رايان ليزا، مراسل «بوليتيكو» بالعاصمة الأمريكية واشنطن: «إنه على ما يبدو أن ميزة صندق الإكرامية في تويتر ستثير بعض المشكلات لغرف الأخبار».
وتساءل قائلاً: «هل تقبلون بالسماح للصحفيين في صحفكم وشبكاتكم المفضلة بقبول أموال من أي شخص على الإنترنت؟».
وكتب مراسل آخر لصحيفة مقرها الولايات المتحدة: «من ناحية.. يبدو أن هذه الميزة ناضجة لخلق مواقف غير أخلاقية، ومن ناحية أخرى ..أنا لا أكسب الكثير من المال ونحن نعيش في عالم صعب».
ويعد صندوق الإكراميات الأحدث في سلسلة تجارب من شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» والتي شهدت نموا بطيئاً في عدد المستخدمين في السنوات الأخيرة.
وكان «تويتر» قد استحوذ في وقت سابق من هذا الشهر على «سكرول»، وهي خدمة مدفوعة تزيل الإعلانات من المواقع الإخبارية المشاركة، وأعلن «تويتر» أنها ستكون جزءاً من خدمته المدفوعة القادمة.
وكجزء من هذه الصفقة، عرض تويتر إمكانية الدفع أيضاً من خلاله كوسيلة لدعم الصحافة.
«بصفتك مشتركاً في خدمة مدفوعة في تويتر تحصل على إمكانية الوصول إلى الخدمات المتميزة حيث يمكنك بسهولة مطالعة الأخبار من منصة الأخبار المفضلة لديك أو قراءة مقالات الكاتب الذي تريده من ريفيو، مع تحويل جزء من اشتراكك إلى الناشرين والكتاب الذين ينتجون ذلك المحتوى».