بوتين وقادة أفريقيا.. آلية جديدة للتعاون الأمني

أعرب الرئيس الروسي، في ختام قمة مع قادة دول أفريقية، عن رغبة بلاده في تعزيز آلية التعاون الأمني في القارة التي تعاني ويلات الإرهاب والاضطرابات.

كما تعهد بوتين بتدفق صادرات الحبوب من بلاده إلى القارة السمراء وفقا للعقود الموقعة في موعدها ومجانا، وهي إحدى أبرز القضايا الملحة على أجندة القمة.

واختتمت، اليوم الجمعة، القمة الروسية الأفريقية التي استمرت على مدار يومين في سان بطرسبرغ، حيث يزور قادة أفارقة روسيا من أجل الترويج لخطة سلام مع أوكرانيا لإنهاء الحرب التي تلقي بظلالها على القارة.

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الدورة الحالية من الاتحاد الأفريقي، قال الرئيس الروسي إن بلاده تسعى لزيادة التبادل التجاري الحر مع أفريقيا والتعامل مع العملات المحلية بما فيها الروبل.

وأشار إلى أن قمة سان بطرسبرغ أثبتت عزم أفريقيا وموسكو على إقامة شراكة مبنية على المنفعة والمصالح المشتركة.

كما أكد بوتين رغبة بلاده في تأسيس آلية جديدة للتواصل الروسي الأفريقي فيما يخص قضايا الأمن.

وأضاف أن روسيا تعمل على زيادة الصادرات إلى أفريقيا، لافتا إلى أن موسكو منفتحة على تبادل الخبرات مع دول أفريقيا فيما يخص القطاع الاقتصادي والمالي.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني، إن روسيا أول من قدمت الدعم إلينا (دول أفريقيا) في مواجهة الاستعمار والعبودية.

وأشار إلى أن بوتين أظهر استعداده للحوار بشأن الحرب في أوكرانيا، ونحن بحاجة إلى إقناع الجانب الآخر.

والشهر الماضي، قدم الزعماء الأفارقة مبادرتهم للسلام إلى كل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنها لم تنل تأييد أي من الجانبين.

واستقبلها بوتين في البداية بذكر قائمة من الشكاوى الروسية من أوكرانيا والغرب، بينما رفض زيلينسكي فكرة وقف إطلاق النار تظل موسكو معه مسيطرة على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا ويمنح القوات الروسية الوقت لإعادة تنظيم صفوفها.

وفي اليوم الثاني من القمة، قال بوتين إن روسيا مستعدة لتزويد أفريقيا ببعض الأسلحة مجانا لتعزيز الأمن في القارة والعمل بشكل أوثق مع أجهزة إنفاذ القانون والمخابرات الأفريقية.

وأضاف أن بلاده ستزيد الصادرات الزراعية وستظل موردا للغذاء يمكن الاعتماد عليه، وذكر أن موسكو ألغت ديونا بقيمة 23 مليار دولار، دون أن يوضح الفترة الزمنية أو يحدد الدول المعنية.

وكانت أول قمة أفريقية روسية قد عقدت في عام 2019 وتأتي قمة العام الحالي في إطار مواجهة العزلة الغربية التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على موسكو جراء حرب أوكرانيا.

المصدر: وكالات