درس قاس، تلقته مليشيات الحوثي على يد قبائل الجوف اليمنية وذلك عقب مواجهات شرسة بين الطرفين توجت بمقتل قيادي عسكري حوثي بارز.
وفجرت مليشيات الحوثي مواجهات شرسة مع قبيلة “آل صيدة بني نوف”، إحدى بطون قبائل “دهم”، وذلك بالقرب من منطقة اللبنات شرقي مدينة الحزم، حاضرة محافظة الجوف، شمالي شرقي اليمن.
هذا وقد اندلعت المواجهات عقب مطالبة القبائل بالإفراج عن أحد أبناء القبيلة المعتقلين لدى المليشيات فضلا عن قيام مليشيات الحوثي بالاعتداء على سيارة تابعة لقبائل (آل صيدة) في بلدة الردمية، شرقي مدينة الحزم.
وأوضحت المصادر أن “أبناء القبيلة ومع ارتفاع منسوب التوتر بينهم وبين المليشيات الحوثية، فرضوا قطاعًا قبليًا (حصارا أمنيا)، ما دفع مليشيات الحوثي إلى محاولة رفع القطاع القبلي بالقوة؛ إلا أن أبناء القبيلة تصدوا لها ببسالة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات وإعطاب عددا من الدوريات”.
وبحسب المصادر فإن “أحد القتلى كان القيادي البارز محمد أحمد النصرة، المنتحل رتبة عميد، والمكنى بـ(عقيل المطري) والذي تعينه مليشيات الحوثي قائد قطاع جبهة المرازيق في المحافظة”.
وذكرت المصادر أن “القيادي الحوثي النصرة يعتبر من أهم وأخطر القيادات في جبهة الجوف وأحد القيادات الميدانية المقربة من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي”.
ونعت قيادات حوثية القيادي “النصرة” واعتبرت مقتله “اغتيال آثم” ووصفته بالخسارة الكبيرة وتوعدت قبائل الجوف بمزيد من القمع والتنكيل ردا على مقتل قائدها.
وكانت مصادر قبلية أكدت وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين قادمة من محافظة صعدة وحرف سفيان إلى بلدة “السيل” شرقي اللبنات في وقت احتشدت مجاميع من قبيلة “آل صيدة بني نوف” وقبائل الجوف في منطقة الجر بالمحافظة الحدودية مع السعودية.
ومنذ أن سيطرت مليشيات الحوثي على محافظة الجوف، تشهد المحافظة توترًا مستمرًا ومواجهات تتجدد بين الحين والآخر بين الحوثيين وقبائل المحافظة على خلفية تعسف المليشيات ومحاولتها إخضاع أبناء القبائل بالقوة ومصادرة أملاكهم.
وطورت مليشيات الحوثي من أساليب استهداف ومحاربة القبائل منها القمع المباشر وغير المباشر كإذكاء الصراع والثأر، ومشاكل المياه ونهب الأرض ضمن حرب غير مرئية تستهدف تطويع وإذلال قبائل شمال اليمن.
المصدر: وكالات