خطيرة ومرعبة وفتاكة في آن واحد، لا تمنح فريستها الوقت لالتقاط أنفاسه الأخيرة.
إنها عربات “تيرميناتور” المعروفة أيضا بـ”حصادة الرؤوس”، والتي عادت للظهور مجددا، اليوم، بعد دك تجمّعات للقوات الأوكرانية بمحيط مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك، بحسب ما نشرته وزارة الدفاع الروسية.
صُممت “تيرميناتور” التي تنتجها شركة “أورال فاغون زافود” الروسية المصنعة للدبابات، في أواخر الثمانينيات، ونُفض الغبار عنها مرة أخرى بعد الحرب الشيشانية من عام 1994 إلى 1995.
كما أن تجربة الحروب الجبلية والمدن في أفغانستان والشيشان، أدت إلى قيام الروس بتطوير نوع مختلف من المركبات المدرعة القادرة على الاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد ، ولا سيما المشاة الذين قد يكون لديهم أسلحة مضادة للدبابات.
تتمتع عربة “تيرميناتور” التي تمتلكها دولة عربية واحدة هي الجزائر، بحسب وسائل إعلام روسية وجزائرية، بحماية ذاتية عالية ومزودة بقدرات نارية كبيرة، من شأنها دعم الدبابات وحماية قوات المشاة.
قدرات نارية فائقة
فهي تزن 44 طنا ومزودة بأربعة مدافع رشاشة من عيار 30 و7.62ملم، وأربع منصات لإطلاق الصواريخ الموجهة، وقاذفي قنابل أوتوماتيكيين عيار 30 ملم.
أحد المدافع، أوتوماتيكي مزدوج من عيار 30 ملم، يطلق النار على المدرعات المعادية من بُعد يصل إلى 2500 متر وعلى القوة البشرية من 4500 متر.
أما المدافع الأخرى فمهمتها إطلاق ذخائر خارقة للدروع، وذخائر شديدة الانفجار والتشظي، وذلك بسرعة 11 طلقة في الثانية.
لدى “حصادة الرؤوس” القدرة على تدمير كل ما يتحرك في ميدان المعركة من مدرعات مجنزرة وغير مجنزرة إضافة إلى القوة البشرية بأسلحة التحكم عن بعد، بحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في وسائل إعلام روسية.
العربة مزودة أيضا بمحرك قدرته 1000 حصان، يمكن تشغيله بكافة أنواع الوقود، بما في ذلك الديزل والبنزين والكيروسين.
وتبلغ سعة خزان المحرك 1200 لتر ما يكفي لـ 500 كيلومتر، وتصل سرعة العربة إلى 50 كيلومترا في الأماكن الوعرة.
وتستطيع “حصادة الرؤوس” التعامل بفاعلية مع الدبابات والمدرعات وغيرها من عربات العدو المفترض، وتدمير نقاطه النارية وقواته البشرية ومرابض مدفعيته وأسلحته المضادة للدبابات.
يوجد حاليا إصداران مختلفان على الأقل من هذه العربة العسكرية، واحد مزود بقاذفات قنابل مزدوجة ويتسع لطاقم مكون من خمسة أفراد ، والآخر يتطلب طاقما مكونا من ثلاثة أفراد فقط ويعمل بدون قاذفات قنابل يدوية.
تم تجهيزها أيضا بدروع تنفجر إلى الخارج عند اصطدامها بقذيفة، مما يؤدي إلى تحييد بعض القنابل اليدوية المضادة للدبابات.
تشمل الإجراءات الدفاعية الأخرى الدروع الواقية – الشبكة المعدنية، والتي يمكن أن تعطل القوة الخارقة لبعض الأسلحة المضادة للدبابات.
وتقول تقارير إعلامية إن الحاجة لمثل هذه العربات العسكرية باتت حاجة مُلحة لروسيا، بعد الحرب الشيشانية الأولى التي قضى فيها المقاتلون الشيشان على أعداد هائلة من المركبات المدرعة الروسية.
المصدر: وكالات