إنفراد .. موقع البيان يحصل على نص الرسالة الخاصة التي قام حمدين صباحي بإرسالها لسماحة الشيخ حسن نصرالله أمين عام حزب الله..

حمدين صباحي يتوسط للمعارض المصري أحمد طنطاوي لدى أمين عام حزب الله: ما الأسباب؟!

يبدو أن رهان السياسي المصري المعارض أحمد طنطاوي على دعم الحركة المدنية الديمقراطية في الاستحقاق الرئاسي المصري المقبل لم ينجح.


فبعد اجتماع هاجم فيه أعضاء الحركة الرجل لإظهاره نية إعادة (الإخوان) إلى المشهد السياسي؛ يبدو أنه عاد مرة أخرى للبحث عن “دعم خارجي” كانت الوساطة فيه لمرشح سابق للانتخابات الرئاسية المصرية؛ هو نفسه الرئيس السابق لحزب طنطاوي “حزب الكرامة”.
إلى ذلك؛ ضجت الصحف والمواقع الإخبارية قبل أيام بخبر زيارة السياسي المصري حمدين صباحي لسماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله في بيروت؛ وهو الأمر الذي أثار عديدا من علامات الاستفهام لم تدحضها شعارات السياسي ناصري التوجه في دعم التيار المقاوم والقضية الفلسطينية.
ثم ما لبثت أن تواترت الأنباء حول السبب الحقيقي من وراء اللقاء بين نصر الله وصباحي الذي اتضح أنه تقرب من السيد لمٱرب أخرى أولها؛ استرداد أموال كان قد استولى عليها محمد علي ضاهر نجل القيادي بحزب الله علي ضاهر قدرتها رسالة صباحي التي سننشرها برفقة هذا التقرير بمليون و٣٨٢ ألف دولار من المعارضين المصريين ممدوح حمزة ومحمود الشربيني؛ أما ثاني الأسباب فيرتبط بهذا الأخير كونه مرافقا مستمرا لأحمد الطنطاوي الذي طلب له صباحي ” دعما ماليا ولوجستيا وتكنولوجيا وإعلاميا” من حزب الله بعد أن لفظ النائب السابق طنطاوي دعم الإخوان وخسر الحركة المدنية.
التكتيكات الانتخابية قيد التحضير إذن؛ وعن المطلب الأول فقد رفضه سماحة السيد؛ أما ثاني المطالب فقد رحب به وبذلك يمكن القول بأن أحمد الطنطاوي تلقى وعدا بدعم مفتوح وغير مشروط من حزب الله؛ وبذلك تتزايد علامات الاستفهام لماذا يطلب المعارض المصري دعم خارجي هل لادراكه أن المصريين لن يدعمونه؛ أم لأنه متورط في تعاون خارجي مشبوه تارة مع الاخوان؛ وتارة مع حزب الله.

نص رسالة حمدين صباحي لسماحة السيد حسن نصر الله وقد حصل عليها موقع البيان؛ ونصها:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى سيد المقاومة وعنوان كرامتها وأمل الأمة في النصر المعهود واستعادة حقوقها المسلوبة
أرسل لفضيلتكم وكلي شوق إليكم على أمل اللقاء والحقيقة إن رسالتي في أمر إنساني لشخصين يهمني أمرهما جدًا وهما المناضل الدكتور “ممدوح حمزة” وهو بمثابة أخ أكبر عزيز و د/ محمود الشربيني وهو بمثابة الابن وهما من ذوى الأصوات الحرة وأصحاب موقف في الضمير المصري والعربي ..
اضطروا إلى الخروج من مصر الى بيروت واستقروا فيها لظروف سياسية معينة وقرروا أن يبحثوا عن مصدرًا للدخل فوضعوا كل ما ادخروه من مال لديهم لتأسيس شركة لتجارة واستيراد المواد الغذائية، وفوضوا شخص يدعى محمد علي ضاهر بالإدارة وثمثيل الشركة أمام الجهات الرسمية نظرا لثقتهم في والده الدكتور علي ضاهر أحد أعضاء المجلس السياسي لحزبكم المقاوم، فقام هذا الشخص بسرقة مبلغ وقدره (مليون وثلاثمائة واثنين وثمانين ألف دولارًا ) نقدًا وهرب إلى خارج البلاد وبعد التحقيق من جهات مختلفة وحتى أطراف داخل الحزب وباعتراف والده اقروا بصحة الواقعة والمبلغ، وللعلم هذا المبلغ هو كل ما تملكه الشركة حتى أنهم غرقوا في الديون لمطالبة شركات وأشخاص قامت بتوريد بضائع وتنتظر المقابل المالي فضلًا عن من استثمروا أموالهم معهم ويطالبونهم بالمال دون حيلة.
واستنادًا لما تقدموه دوما لنصرة المظلوم وعودة الحقوق.
وحديثي إليك فيه عشم كبير بأن تفيض بكرمك المعهود عنك في مساندتنا لهذا المصاب، فالشباب وضعهم مؤسف وعرضة للمسائلة القانونية بسبب الديون المتراكمة وخاصة بعد أن استنزفوا كل المحاولات والطرق طيلة أكثر من شهرين لإيجاد حلول دون جدوى ولم يعد لدينا أمل بعد الله غيرك لتغيثهم راجين ألا تردهم خائبين.
وفقكم الله لما تقدموه لنا ولأمتنا العربية والإسلامية ودمتم السند ونرجوا أن نكون عونًا لكم على طريق التحرر..


حمدين صباحي
بيروت ٢٠٢٣/٦/١٤