18 قاذفة نووية روسية تتمركز قرب الحدود مع فنلندا العضو بـ”الناتو” في أسطول رابض على خطوط التماس بين موسكو والحلف.
صورة حديثة للأقمار الصناعية أظهرت تمركز 18 قاذفة نووية في قاعدة أولينيا الجوية بشبه جزيرة كولا الروسية، القريبة من الحدود مع فنلندا.
والصورة – التي التقطت في 7 مايو/أيار الجاري – تكشف عن تواجد 14 طائرة من طراز توبوليف 95 (تو-95)، واثنان من طراز توبوليف 160، واثنتان من طراز توبوليف 22 وقاذفتان نوويتان يصطفون في القاعدة، وفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
ووفق موقع “ميدوزا” الإخباري الروسي المناهض للكرملين: “أكد موقع يراقب الطيران الاستراتيجي الروسي أن قاعدة أولينيا الجوية شهدت على مدى الأسبوع الماضي إقلاع طائرة واحدة على الأقل يوميا، بما في ذلك للمشاركة في مهام قتالية في أوكرانيا”.
وشوهدت طائرتان من طراز تو-160 تحلقان على الساحل البريطاني وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب.
أما قاذفات توبوليف 160 – التي يطق عليها الناتو لقب بلاك جاك – فهي قاذفة صاروخية استراتيجية تحمل صواريخ أسرع من الصوت ذات جناح متعدد الأوضاع، ويعود تاريخها إلى الحقبة السوفيتية. وهي مصممة لضرب أهداف العدو في المناطق النائية بالأسلحة النووية والتقليدية.
وتشكل قاذفات تو-160 إلى جانب قاذفات تو-95 إم إس، الدعامة الرئسية للطيران بعيد المدى في روسيا.
وتأتي القاذفات الاستراتيجية تو-95 – المعروفة باسم بيرز – بين أضخم الطائرات في سلاح الجو الروسي، وهي قادرة على حمل صواريخ كروز وقنابل نووية ضخمة.
وإضافة لذلك، فهي القاذفات الإستراتيجية الوحيدة التي تعمل بالمروحة والتي لا تزال تعمل حتى اليوم، ودخلت الخدمة في القوات الجوية الروسية قبل 70 عامًا.
إخفاء وظهور
بحسب الصحيفة، تستطيع قاذفات تو-22 التحليق لمسافة 7000 كيلومتر، مما يضع كل أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة ضمن نطاقها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كان يعتقد أن بوتين أخفى أسطوله من قاذفات Tu-95 بعد غارات الطائرات المسيرة التي شنتها أوكرانيا.
وكشفت صور الأقمار الصناعية أن الجيش الروسي قام بنقل ست طائرات بعد الهجوم الناجح إلى قاعدة إنغلز -2 الجوية.
وتمكنت القوات الأوكرانية من تدمير قاذفتين في قاعدة جوية روسية مشددة الحراسة في منطقة ساراتوف، ويبدو أن هذه الخطوة قد أزعجت بوتين الذي سارع إلى إخفاء ست من طائرات تو-95، وفقًا لصور الأقمار الصناعية لشركة سيمز تويتر.
المصدر: وكالات