أصداء التصدي للتغير المناخي قد تكون امتدت لتصل لأبعد مما يتوقعه صناع القرار الساعين لإيجاد حلول لهذه الأزمة التي تهدد العالم.
وأثبت ذلك، الاجراءات التي اتخذها بعض النساء حول العالم، ويسلط عليهم الضوء موقع “أوكسفام أمريكا”، هذه النماذج من النساء، لم يترددن في ايجاد حلول وفق امكانياتهن المتواضعة، لمواجهة آثار التغير المناخي على طريقتهن الخاصة، وتحويل نشاطاتهن اليومية لتكون أكثر استدامة.
“راث تشاي”
كغيرها من الكثيرين الذين يعيشون على طول بحيرة تونلي ساب في كمبوديا ، اعتمدت راث تشاي وزوجها على صيد الأسماك لكسب العيش.
وبعد مرور ما يصل لـ ثلاث سنوات من الانخفاض غير المسبوق في هطول الأمطار بسبب آثار التغير المناخي، تضاءلت مستويات المياه في البحيرة التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لسكان هذه المنطقة، مما تسبب في تضاؤل أعداد الأسماك.
وحتى تتمكن من إعالة أطفالها الخمس، عرفت راث أنه سيتعين عليها إيجاد طريقة أخرى لإعالة أسرتها تتحايل بها على التغير المناخي، ولكن كان هناك القليل من فرص العمل المتاحة، لذلك ، خلقت فرصتها الخاصة.
ونجحت راث في التخلي عن اعتمادها على البحيرة كصدر رزق، وحققت التأقلم الذي غالبا ما يكلف دولا كبرى ملايين الدولارات وسط آثار التغير المناخي، بإطلاقها لمشروع بيع حقائق مصنوعة يدويا، حن طريق سيقان صفير ماء البحيرة التي انحسر مائها.
“آدا رامونا ميراندا”
من رموز المقاومة النسائية التي حققت التأقلم في مواجهة التغير المناخي، “آدا رامونا ميراندا”، التي واجهت تنامي فرصة اندلاع الاعاصير بسبب الاحتباس الحراري في بورتو ريكو.
وللتصدي لحالات انقطاع الكهرباء التي يتسبب بها الاعاصير في هذه المنطقة، وتتسبب بدورها في تنامي حالات العنف ضد السيدات، قام عدد من النساء، وفي مقدمتهن “أدا رامونا”، بصناعة ألواح للطاقة الشمسية بطريقة مبتكرة، ضمن حملة تطوعية للحد من ظاهرة انقطاع الكهرباء وحماية النساء في شوارع مدينتها.
الأخت “جوان براون”
حصدت الاخت جون براون تكريما ضمن فعالية البيت الأبيض التي أقيمت بعنوان أبطال التغيير، بصفتها المديرة التنفيذية لمنظمة New Mexico Interfaith Power and Light ، وهي منظمة تركز على العدالة المناخية في 40 ولاية أمريكية.
و تعمل الأخت جوان براون بحماسة كبيرة عبر منصبها بهذه المنظمة، للدعوة إلى الممارسات المستدامة التي تعزز كفاءة الطاقة ، والطاقة المتجددة ، ومصادر الغذاء المحلية لمجتمعها.
المصدر: وكالات