أعفت الصين، اليوم الأحد، رئيس هيئة الأرصاد الجوية من منصبه، في خطوة اعتبرها بعض المحللين محاولة من بكين لدعم موقفها في أزمة المنطاد.
جاء الإعلان الصيني الذي نشرته وكالة أنباء شينخوا الرسمية، بعد تأكيد واشنطن إسقاط منطاد التجسس التابع لبكين بعد تعقبه؛ حيث كان على ارتفاع عالٍ يحلق فوق القارة الأميركية.
ورئيس هيئة الأرصاد الجوية المقال، زوانغ غوتاي، شغل منصبه حتى يوم الجمعة، لكن مغادرته له لم تكن غير متوقعة.
وحملت السلطات الصينية “غوتاي” مسؤولية تحليق المنطاد فوق أراضي الولايات المتحدة.
وفي أواخر يناير/ كانون الثاني، تم انتخاب زوانغ رئيسًا للجنة الاستشارية السياسية الشعبية لمقاطعة قانسو الغربية، وهي الهيئة الاستشارية السياسية الإقليمية.
والسبت، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن مقاتلات عسكرية أميركية أسقطت المنطاد الصيني المشتبه به فوق المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وردت الصين على قرار الولايات المتحدة بإسقاط منطادها، قائلة إنها “تحتفظ بالحق في استخدام الوسائل الضرورية للتعامل مع مواقف مماثلة”.
وأصدرت الحكومة الصينية، اليوم، بيانا أعربت فيه عن “استيائها الشديد واحتجاجها” على تصرفات واشنطن.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية: “يبدو واضحا أن بكين طلبت من الولايات المتحدة التعامل معه بشكل صحيح وبطريقة هادئة ومهنية وضبط النفس.. لن تتوانى الصين في حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات ذات الصلة، مع الاحتفاظ بالحق في اتخاذ المزيد من ردود الفعل الضرورية”.
أسقطت طائرات أمريكية مقاتلة أمس السبت المنطاد الصيني على ارتفاع شاهق فوق المحيط الأطلسي. فيما تجوب سفن البحرية وخفر السواحل الأمريكي المحيط بحثًا عن حطام.
وقال مسؤولون إن بقايا البالون الصيني ستنقل إلى مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بولاية فرجينيا لتحليلها من قبل خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات الاستخبارات.
بعد ساعات من إسقاط المنطاد الصيني، اكتشفت سلطات سلاح الجو الكولومبي جسمًا “له خصائص مشابهة للبالون” في مجاله الجوي في 3 فبراير/شباط الماضي.
كما تم الإبلاغ عن المزيد من مشاهدات البالون، بما في ذلك ثلاث حالات خلال إدارة دونالد ترامب عندما استخدمت الصين لفترة وجيزة منطادًا للمراقبة فوق الولايات المتحدة القارية.
المصدر: وكالات