المغرب: العلاقة بين ولي العهد المغربي ووريثة عرش إسبانيا إلى الواجهة من جديد

في الوقت الذي استقبل فيه ملك المغرب محمد السادس، لاعبي المنتخب المغربي في قصره بالرباط لتكريمهم على ما قدموه في بطولة كأس العالم قطر 2022، عاد الحديث مرة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي حول علاقة الحب المزعومة بين ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن، وولية عهد إسبانيا الأمير ليونور.


وانتشرت صورة على عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الأمير مولاي الحسن وهو يتبادل الحديث والابتسامات بين أحد لاعبي أسود الأطلس خلال التقاط الصورة الجماعية، ووضع النشطاء هذه الصورة في إطار ساخر يتعلق بما أشيع عن عن علاقة الحب التي تجمعه مع وريثة عرش إسبانيا.


وتزامناً مع هذا الحدث، قامت صفحة شهيرة على “فيسبوك” بنشر تقريرا تحت عنوان: ” ماذا لو تزوج أمير المغرب “مولاي الحسن” بـ”ليونور” أميرة إسبانيا؟!”، والذي تناول سيناريو حول ما قد يحدث بين البلدين في حال تم الزواج بين المملكتين.


هذا وكانت شائعة ارتباط الأمير مولاي الحسن والأميرة ليونور قد برزت في آب/ أغسطس الفائت، بعدما شوهدت وريثة عرش إسبانيا وهي ترتدي قلادة مدون عليها كلمة “ حب ” باللغة العربية، وهو ما أثار تكهنات في بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي حول وجود علاقة مع نجل الملك محمد السادس.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة “الإسبانيول“، فقد كان الأمير المغربي قد أضاع عقدًا مدون عليه كلمة “حب” باللغة العربية، كما أن الصحيفة أجرت مقارنة بين الوريثين وقالت إنهما شيء يشبه الأرواح الشقيق، وهو ما نفته صحيفة “الكونفيدنشيال” نهائياً.


وعلى صعيد آخر، وبحسب ما ذكرته مصادر ملكية إسبانية استشارتها “الكونفيدينشيال”، فإن العائلة المالكة لم تكن تفهم كيف يمكن أن تنشر مثل هذه الأخبار الكاذبة تمامًا، والتي تنشئ فقط تكهنات تتعلق بأفراد من العائلة المالكة وتحديداً وريثة العرش.

وأكدت المصادر في ذلك الوقت، أن العلاقة الوحيدة التي تجمع كلا الورثين هي الصداقة بين خوان كارلوس الأول ومحمد السادس، وبالرغم من أن فيليبي السادس، 54 عاما، ومحمد السادس، 59 عاما، من الجيل نفسه، إلا أنهما بالكاد التقيا، كما أنهما يمتلكان القليل من القواسم المشتركة.


وأضافت انه يطلق في بعض الأحيان على دون خوان كارلوس والملك المغربي الراحل الحسن الثاني اسم “الأخوة”، وهي كلمة تستخدم عند العرب لوصف الصداقة، وهي عاطفة كبيرة متبادلة.

وكذلك، فإن فيليب السادس لم يسم مطلقا محمد السادس بـ “الأخ” ، مهما كانت العلاقات الودية التي تجمعهما، ولم يلعب دورًا حتى لو نشأت أزمات بين البلدين الجارين، كما كان يمكن لوالده أن يفعل.


كما أنهما لم يتشاركا نهائياً في أوقات الفراغ، وسعت الحكومات الإسبانية المتوالية إلى إقناع الملك العلوي بقضاء العطلات في إسبانيا كما يفعل في تركيا أو كوبا أو فلوريدا أو سيشيل، وقبل كل شيء في فرنسا، حيث لديه قلعة في بيتز شمال شرق باريس، إلا أنه لم يكن يريد ذلك مطلقاً.

وتؤكد المصادر الصحافية بالإطار عينه، أنه، لو كان الملك محمد السادس قد فعل ذلك، لكان من المتوقع أن يزوره فيليب السادس، كما فعل والده مع الحسن الثاني في جزر الكناري أو مع الملك فهد ملك المملكة العربية السعودية في ماربيا.