بدأت قمة “بغداد 2” في الأردن، وستركز على 5 ملفات بارزة يأتي على رأسها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا ومكافحة الإرهاب وأمن الغذاء والطاقة والملف النووي الإيراني.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن “التقدير العالي للمشاركين في قمة بغداد الثانية”، مشيرا إلى “أننا نجتمع في عمان ونأمل المضي نحو تعزيز العلاقات وتطويرها”.
وأوضح أن “فكرة تأسيس مؤتمر بغداد تنطلق من رغبة العراق لتعزيز الشراكة”، مؤكدا أن “العراق ينأى بنفسه عن إصطفافات المحاور وأجواء التصعيد وينشد سياسة التهدئة وخفض التوترات، كما يرفض التدخل بشؤونه الداخلية ومسَّ سيادته أو الاعتداء على أراضيه”.
ولفت السوداني إلى أن “حكومتنا تتبنى نهجا منفتحا يهدف لبناء شراكات إقليمية ودولية مبنية على المصالح المشتركة”، داعيا “الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدتنا في استرداد أموال العراق المنهوبة والمهربة وتسليم المطلوبين الذين يتخذون من هذه الدول محل إقامة لهم”.
بدوره، قال ملك الأردن عبدالله الثاني إن “الاجتماع يمثل فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي انعقد العام الماضي، وإعادة التأكيد على دعمنا لجهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته”.
وأكد أن “الأردن يؤمن بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، وأن مواجهة تحدياتنا المشتركة تستدعي عملا جماعيا تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية”، مضيفا: “ندرك أن التحديات التي تواجهنا كثيرة وتزداد تعقيدا، لكننا نؤمن أيضا أن هذا المؤتمر ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشتركة، لضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره ركنا أساسيا في منطقتنا، ونتطلع لمواصلة العمل معكم لتعميق شراكاتنا خدمة لشعوبنا”.
يذكر أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، عقد لأول مرة في 28 آب/أغسطس 2021 في العاصمة العراقية بغداد، وشاركت فيه 9 دول عربية وأجنبية، إضافة إلى عدة منظمات إقليمية ودولية.
وهذا هو اللقاء الأول الذي يجمع رئيس الحكومة العراقية الجديد بالعاهل الأردني والرئيس المصري.