تحقيقات إستخباراتية تركية مع أعضاء جماعة الإخوان متورطون في غسيل أموال وزج بشباب الجاليات العربية بمناطق الصراع

أفادت تقارير، الخميس، بأن الاستخبارات التركية شرعت بفتح تحقيقات مع عناصر من جماعة الإخوان، وُجِهَت لهم تهما بتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي المصرية، ودعم تنظيم داعش في سورية، وعمليات زرع أعضاء مشبوهة، إضافة إلى تدفقات أموال، جرى تهريبها من خلالهم إلى أميركا، وبلدان أوروبية، عبر تصفية أعمال.


وذكرت مصادر مطلعة بأن التحقيقات المذكورة مع أعضاء الجماعة، كشفت تورطهم في عمليات غسيل أموال، كما اتهمت أنقرة العديد منهم، بالتجسس على الجاليات العربية وتجنيد منتمين لها، زجا بهم في مناطق الصراع.


بعبارة أخرى، يحقق جهاز الاستخبارات التركي في ملفات عناصر من الإخوان حول تورطهم في نقل مقاتلين إلى سورية وليبيا، وكيف سهلوا نقل عناصر من الإخوان لانضمام لجماعات مسلحة في سورية.


وفي التفاصيل أيضا، دارت التحقيقات مع عدد من عناصر الإخوان في تركيا حول مدى تورطهم في عمليات إرهابية في مصر وكيف تم التخطيط لها من خارج البلاد، ومن هنا، ذهب المراقبون إلى أن أنقرة انقلبت على حلفاء الأمس، وقررت العودة إلى “علاقات مطبعة” مع القاهرة حكومةً، وشعبا.

كشف المستور عن فساد الجماعة
جدير بالذكر، أن تركيا أوقفت المزيد من عناصر الإخوان في تركيا على خلفية عمل عدد منهم في تزوير إقامات وجوازات سفر لعدد من السوريين وجنسيات أخرى مقابل المال، وبدورها، كشفت تحقيقات الاستخبارات التركية أيضا، عن تبرعات وصناديق وجمعيات تابعة للإخوان ساعدت أسر تابعة لتنظيم داعش وساعدت عناصر التنظيم ماديا، عبر وسطاء سوريين، وكذا، جرت أعمال توقيف وإبعاد لكثيرين من الجماعة على مدار الأيام التسعين الفائنة، كان منهم الإعلاميين حسام الغمري، وعبد الرحمن القرضاوي، لاظهار نوايا طيبة، إزاء النظام المصري، من السلطات التركية.


وتوصلت الأجهزة الأمنية في أنقرة إلى أن الإخوان قاموا بإخراج كميات كبيرة من الأموال إلى بنوك في لندن وأميركا خلال الشهور الماضية، وأن هذه الأموال، غير معلومة المصدر، لاسيما بعد عملية تصفية لعدد من أعمالهم- كما سلف الذكر-.


وبحسب المصادر، فإن التحقيقات مستمرة بسرية مع عدد من عناصر الإخوان في تركيا وفتح ملفات كانت أُغلقت فيها التحقيقات.
ويرتبط ذلك بالمصافحة التاريخية بين الرئيس المصري، ونظيره التركي، بافتتاح بطولة كأس العالم في قطر، حيث تلوح في الأجواء مؤشرات تطبيع تركية- مصرية، فلا عداء ولا صداقة دائمة في العلاقات الدُولية، والغَلَبة للمصالح سواء في شرق المتوسط، أو الحرب الأوكرانية.